عندما شهدت المنطقة الشرقية حوادث إرهابية قبل أكثر من 5 أعوام تعرض خلالها عدد من المجمعات السكنية لهجوم من بعض المتطرفين، وظهرت على السطح ظاهرة تتمثل فى قيام عشرات المجمعات المنتشرة بالخبر والدمام باغلاق الشوارع والطرق بالحواجز الخرسانية بغرض حمايتها أو تضييق شارع ذي 3 مسارات واختزاله ليصبح مسارا واحدا دون وجه حق, وبمرور الوقت تحولت الأحياء الى ثكنات عسكرية.
ولعل اللافت فى الامر هو حدوث كل هذا رغم ان المجمع السكني مشروع خاص, بينما الشارع ملكية عامة أقامته الدولة للمواطن والمقيم ولا يحق لأي شخص ايا كان احتلاله وإغلاقه لحماية سكان لا يتجاوز عددهم 100 شخص.
فيما يتجاوز عدد سالكي الطريق عشرات الآلاف يوميا. ورغم زوال الاسباب التى دعت الى ذلك خلال فترة زمنية معينة وهدوء الأوضاع الأمنية، إلا ان تلك الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة التي أغلقت عشرات الطرق بالخبر والدمام لاتزال قائمة وتتحدى الجميع وكأنها أصبحت حقا مكتسبا وأمرا واقعا، وهو ما تسبب ـ بدوره ـ فى تشويه الوجه الجميل لمدن يفترض أنها سياحية .. « اليوم» تفتح الملف الشائك وتطرح تساؤلات المواطنين عن المتسبب الرئيس في التهاون والصمت عن ترك تلك الشوارع فى قبضة أصحاب المجمعات السكنية رغم انها ملكية عامة انشئت فى الاصل لخدمة المشاة والسيارات.
منفذ رئيس
في حي الراكة بالخبر استولى أحد المجمعات السكنية على شارع طارق بن زياد الذي يعد مدخلا ومنفذا رئيسا للحي وأغلق الاتجاهين بالحواجز الخرسانية والأسوار ، اضافة لاقامة بوابة خاصة في وسطه دون وجه حق ما تسبب في شل الحركة المرورية بالطريق الذي توقفت فيه الحياة منذ عدة اعوام وسط صمت رهيب من أمانة المنطقة الشرقية.
ولم يقتصر المسلسل على هذا المجمع فقط وانما امتد أيضا لشارع الأندلس وهو رئيس ومنفذ حيوي بالحي بعد قيام أحد المجمعات بإغلاقه بالحواجز الخرسانية والشباك ما أفقده الحياة منذ عدة سنوات، اضافة لاستيلاء مجمعات سكنية أخرى بالحي على عدة شوارع نتيجة غياب الرقابة والردع.
ثكنة عسكرية
ويصف المواطن مصعب السنيدي ـ أحد سكان حي الراكة بالخبر ـ معاناته وسكان الحي بأنها اصبحت لا تطاق نتيجة الإجراءات الأمنية المبالغ فيها على حساب السكان , التي تسببت فى إغلاق عدة شوارع وتقاطعات رئيسة بالحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة وتم تحويل الحي الى ثكنة عسكرية، ويؤكد ان الوصول لمنزله أصبح يستغرق وقتا طويلا نتيجة استخدام طرق ملتوية بعد إغلاق كافة الشوارع المحيطة به.
واشار السنيدي الى أنه لم يتبق سوى منفذ وحيد ذي مسار واحد يستخدمه السكان فى ركن سياراتهم ما أغلق الشارع بالكامل, وطالب الجهات المسئولة بمراعاة شعور سكان الحي وتخفيف الإجراءات بحيث تضمن سلامة القاطنين بالمجمعات السكنية ولا تضايق فى الوقت نفسه السكان المجاورين لها.
أسلاك شائكة
ويبين فهد العنزي أن الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة التي تغلق الشوارع سلبت السكان حريتهم في التنقل وحرية الحركة, وأصبح ضوء السيارة ليلا أمرا مشبوها بالنسبة لحراس تلك المجمعات السكنية ما يعني عزل السكان داخل منازلهم في المساء , وأشار العنزي الى عدم وجود أي مبرر يسمح لتلك المجمعات السكنية الخاصة باستقطاع جزء أو طريق بأكمله لتوفير حماية لسكانها, بينما تخنق آلاف المواطنين عابري تلك الشوارع والطرق يوميا.
مهمة صعبة
وأكد حسين اليامي ان السير فى العديد من طرق الخبر مثل «طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز وطريق الأمير فيصل بن فهد وطريق الملك فيصل الساحلي» أصبح صعبا للغاية بعد استقطاع أجزاء منها وضمها لملكيات أصحاب المجمعات السكنية, بينما المركبات لا تملك سوى مسار واحد ضيق.كما أن هناك أحياء كثيرة أغلقت تماما دون وجه حق مثل الراكة والجوهرة بالخبر , وجزء من الفيصلية بالدمام، وطالب اليامي أمانة المنطقة الشرقية بسرعة التحرك لتحرير تلك الشوارع المسروقة وإعادتها للملكية العامة, مبديا فى الوقت نفسه دهشته من الصمت الرهيب حيال تلك الظاهرة التى تستفحل يوم بعد الآخر .
الحزام والجوهرة
وتستمر المعاناة في العديد من الأحياء والمواقع ومن بينها أحياء الحزام الذهبي والجوهرة بالخبر بعد إغلاق بالمجمعات السكنية عدة شوارع رئيسة بهدف توفير الحماية لقاطنيها كما تدعي, بينما تناست حقوق الشارع والسائق وسكان الحي والمعاناة اليومية التي يعانيها جراء تلك الحواجز العملاقة التي ضمت الشوارع العامة للمجمعات الخاصة في تعد صريح وواضح على الممتلكات العامة.
ولعل اللافت فى الامر هو حدوث كل هذا رغم ان المجمع السكني مشروع خاص, بينما الشارع ملكية عامة أقامته الدولة للمواطن والمقيم ولا يحق لأي شخص ايا كان احتلاله وإغلاقه لحماية سكان لا يتجاوز عددهم 100 شخص.
فيما يتجاوز عدد سالكي الطريق عشرات الآلاف يوميا. ورغم زوال الاسباب التى دعت الى ذلك خلال فترة زمنية معينة وهدوء الأوضاع الأمنية، إلا ان تلك الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة التي أغلقت عشرات الطرق بالخبر والدمام لاتزال قائمة وتتحدى الجميع وكأنها أصبحت حقا مكتسبا وأمرا واقعا، وهو ما تسبب ـ بدوره ـ فى تشويه الوجه الجميل لمدن يفترض أنها سياحية .. « اليوم» تفتح الملف الشائك وتطرح تساؤلات المواطنين عن المتسبب الرئيس في التهاون والصمت عن ترك تلك الشوارع فى قبضة أصحاب المجمعات السكنية رغم انها ملكية عامة انشئت فى الاصل لخدمة المشاة والسيارات.
منفذ رئيس
في حي الراكة بالخبر استولى أحد المجمعات السكنية على شارع طارق بن زياد الذي يعد مدخلا ومنفذا رئيسا للحي وأغلق الاتجاهين بالحواجز الخرسانية والأسوار ، اضافة لاقامة بوابة خاصة في وسطه دون وجه حق ما تسبب في شل الحركة المرورية بالطريق الذي توقفت فيه الحياة منذ عدة اعوام وسط صمت رهيب من أمانة المنطقة الشرقية.
ولم يقتصر المسلسل على هذا المجمع فقط وانما امتد أيضا لشارع الأندلس وهو رئيس ومنفذ حيوي بالحي بعد قيام أحد المجمعات بإغلاقه بالحواجز الخرسانية والشباك ما أفقده الحياة منذ عدة سنوات، اضافة لاستيلاء مجمعات سكنية أخرى بالحي على عدة شوارع نتيجة غياب الرقابة والردع.
ثكنة عسكرية
ويصف المواطن مصعب السنيدي ـ أحد سكان حي الراكة بالخبر ـ معاناته وسكان الحي بأنها اصبحت لا تطاق نتيجة الإجراءات الأمنية المبالغ فيها على حساب السكان , التي تسببت فى إغلاق عدة شوارع وتقاطعات رئيسة بالحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة وتم تحويل الحي الى ثكنة عسكرية، ويؤكد ان الوصول لمنزله أصبح يستغرق وقتا طويلا نتيجة استخدام طرق ملتوية بعد إغلاق كافة الشوارع المحيطة به.
واشار السنيدي الى أنه لم يتبق سوى منفذ وحيد ذي مسار واحد يستخدمه السكان فى ركن سياراتهم ما أغلق الشارع بالكامل, وطالب الجهات المسئولة بمراعاة شعور سكان الحي وتخفيف الإجراءات بحيث تضمن سلامة القاطنين بالمجمعات السكنية ولا تضايق فى الوقت نفسه السكان المجاورين لها.
أسلاك شائكة
ويبين فهد العنزي أن الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة التي تغلق الشوارع سلبت السكان حريتهم في التنقل وحرية الحركة, وأصبح ضوء السيارة ليلا أمرا مشبوها بالنسبة لحراس تلك المجمعات السكنية ما يعني عزل السكان داخل منازلهم في المساء , وأشار العنزي الى عدم وجود أي مبرر يسمح لتلك المجمعات السكنية الخاصة باستقطاع جزء أو طريق بأكمله لتوفير حماية لسكانها, بينما تخنق آلاف المواطنين عابري تلك الشوارع والطرق يوميا.
مهمة صعبة
وأكد حسين اليامي ان السير فى العديد من طرق الخبر مثل «طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز وطريق الأمير فيصل بن فهد وطريق الملك فيصل الساحلي» أصبح صعبا للغاية بعد استقطاع أجزاء منها وضمها لملكيات أصحاب المجمعات السكنية, بينما المركبات لا تملك سوى مسار واحد ضيق.كما أن هناك أحياء كثيرة أغلقت تماما دون وجه حق مثل الراكة والجوهرة بالخبر , وجزء من الفيصلية بالدمام، وطالب اليامي أمانة المنطقة الشرقية بسرعة التحرك لتحرير تلك الشوارع المسروقة وإعادتها للملكية العامة, مبديا فى الوقت نفسه دهشته من الصمت الرهيب حيال تلك الظاهرة التى تستفحل يوم بعد الآخر .
الحزام والجوهرة
وتستمر المعاناة في العديد من الأحياء والمواقع ومن بينها أحياء الحزام الذهبي والجوهرة بالخبر بعد إغلاق بالمجمعات السكنية عدة شوارع رئيسة بهدف توفير الحماية لقاطنيها كما تدعي, بينما تناست حقوق الشارع والسائق وسكان الحي والمعاناة اليومية التي يعانيها جراء تلك الحواجز العملاقة التي ضمت الشوارع العامة للمجمعات الخاصة في تعد صريح وواضح على الممتلكات العامة.
