رغم ما تحظى به الأسواق الشعبية في المملكة ودول الخليج من اهتمام لكونها محط أنظار الزوار سواء العرب والأجانب بما تمثله من أهمية سياحية وتراثية, بينما الواقع فى سوق النساء الشعبي بحي الثقبة بالخبر مختلف تماما .. فمنذ أكثر من 50 عاما لا يزال فاقدا للاهتمام من جانب الاجهزة المسئولة .. فهو باختصار شديد عبارة عن قطعة أرض صغيرة مغطاة بسقف صفيح متهالك يفتقر لوسائل السلامة وأبسط المرافق سواء وسائل تبريد لتلطيف حرارة الاجواء خلال الصيف والتدفئة شتاء اضافة الى عدم وجود دورات مياه تخدم البائعات والزبائن اضافة لانبعاث الروائح الكريهة من ملحمة مجاورة للسوق وهو ما تسبب فى عزوف العديد من النساء عن التسوق بالسوق والذي يحوي بضائع بسيطة من جلابيات وعبايات وطرح نسائية وبخور وديرم وحناء وغيرها من المستلزمات الأخرى. وبمرور الوقت أصبح الرصيف المقابل للسوق يضم عشرات البائعات اللاتي لم يجدن موقعا داخل السوق واللاتي يطالبن البلدية بانشاء سوق شعبي أكبر مزود بالخدمات لاستيعاب جميع النساء البائعات. «اليوم « تجولت بالسوق والتقت مع عدد من البائعات ورصدت أبرز مشاكلهن ومطالبهن.
نصف قرن
وتؤكد «أم عبدالرحمن» التى تعمل في السوق منذ 18 عاما أن السوق أنشئ في عهد الملك فيصل منذ اكثر من نصف قرن, ولم يكن هناك حينها أي أسواق نسائية في المنطقة مشيرة إلى انها بدأت ممارسة البيع عبر رأس مال جمعته طوال السنوات الماضية, وتقول إنها تبيع البخور والشراشف وسجادات الصلاة وجلابيات وبراقع وعطور والتى تشتريها بالجملة من الرياض وجدة موضحة أنها تبيع بمبلغ يتراوح من 40 الى 60 ريال في اليوم الواحد, ولم تخفِ «أم عبدالرحمن» ألمها من ظروفها هي وبقية النسوة البائعات بالسوق في الشتاء والصيف من أجل توفير لقمة العيش والتى تتمثل فى عدم وجود دورات مياه خاصة مما يدفعهن الى الذهاب للمسجد لاستعمال دورات المياه اضافة لعدم وجود مكان مخصص لأداء الصلاة, وعن سبب ممارسة بعض النساء البيع على الرصيف قالت انه لم يعد هناك مكان داخل السوق الصغير اساسا وان غالبية النساء اللاتي يملكن بسطات في الداخل معظمهن من القدامى هنا أو ورثوها عن أمهاتهن وجداتهن وطالبت أم عبدالرحمن بلدية الخبر بالوفاء بوعودها المتكررة بانشاء سوق بديل لهن مؤكدة ان البلدية سبق ووعدتهن تارة ببناء سوق في الساحة المقابلة للسوق الحالي وتارة بالاعلان عن ازالة الملحمة المجاورة للسوق وتوسعته.
طراز معماري
وتتحدث أم عبدالله عن معاناتها والنسوة بالسوق قائلة: نعاني الروائح الكريهة من الملحمة المجاورة للسوق وخروج المياه المختلطة بالدماء اثناء تنظيف الملحمة، ومرورها على الرصيف الذي نفترش فيه بضائعنا مما يسبب ابتعاد الزبائن عنا, وطالبت بلدية الخبر بمد يدها إليهن عبر تطوير السوق أو انشاء سوق شعبي جديد على طراز معماري قديم يحافظ على مكانة السوق ويكون قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من النساء الراغبات في البيع نظرا للحاجة والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها كل واحدة منهن وتشير أم عبدالله الى أن البلدية سبق وطلبت من النسوة الموجودات بالسوق تسجيل اسم كل واحدة منهن للحصول على موقع داخل السوق .. ولكن لم يحدث شيء حتى الآن.
حراسة غائبة
بينما ذكرت أم فهد القحطاني أنها تعمل السوق منذ 25 عاما بعد طلاقها من زوجها وقامت بشراء بسطة بمبلغ 12 ألف ريال، واكدت ان النساء في السوق يأتين من الساعة 9 صباحا الى الساعة 10 مساء دون وجود أي وسائل تبريد في الصيف او تدفئة في الشتاء او عند هطول المطر فإنه ينزل على البضاعة اضافة الى عدم وجود حارس لحراسة السوق مما عرض البضاعة للسرقة عدة مرات.
سحب السيارة
اما السيدة معيضة هي الأخرى فتحكي معاناتها مع السوق وتقول انها كانت سابقا تبيع المرطبات والمأكولات الخفيفة على كورنيش الخبر ولكن البلدية سحبت بضاعتها وحجزت السيارة التي تستقلها لنقل بضاعتها لمدة 3 أيام, فانتقلت بعد ذلك الى سوق الثقبة للبيع رغم ضيق مساحته، ورغم ذلك فإن مصيرها والعديد من النساء مازال مجهولا خوفا من قيام البلدية بطردهن من السوق في أي لحظة, واشارت الى تقدمها بطلب للبلدية لتوفير محل تبيع فيه بضاعتها ولم تجد أي تجاوب
نصف قرن
وتؤكد «أم عبدالرحمن» التى تعمل في السوق منذ 18 عاما أن السوق أنشئ في عهد الملك فيصل منذ اكثر من نصف قرن, ولم يكن هناك حينها أي أسواق نسائية في المنطقة مشيرة إلى انها بدأت ممارسة البيع عبر رأس مال جمعته طوال السنوات الماضية, وتقول إنها تبيع البخور والشراشف وسجادات الصلاة وجلابيات وبراقع وعطور والتى تشتريها بالجملة من الرياض وجدة موضحة أنها تبيع بمبلغ يتراوح من 40 الى 60 ريال في اليوم الواحد, ولم تخفِ «أم عبدالرحمن» ألمها من ظروفها هي وبقية النسوة البائعات بالسوق في الشتاء والصيف من أجل توفير لقمة العيش والتى تتمثل فى عدم وجود دورات مياه خاصة مما يدفعهن الى الذهاب للمسجد لاستعمال دورات المياه اضافة لعدم وجود مكان مخصص لأداء الصلاة, وعن سبب ممارسة بعض النساء البيع على الرصيف قالت انه لم يعد هناك مكان داخل السوق الصغير اساسا وان غالبية النساء اللاتي يملكن بسطات في الداخل معظمهن من القدامى هنا أو ورثوها عن أمهاتهن وجداتهن وطالبت أم عبدالرحمن بلدية الخبر بالوفاء بوعودها المتكررة بانشاء سوق بديل لهن مؤكدة ان البلدية سبق ووعدتهن تارة ببناء سوق في الساحة المقابلة للسوق الحالي وتارة بالاعلان عن ازالة الملحمة المجاورة للسوق وتوسعته.
طراز معماري
وتتحدث أم عبدالله عن معاناتها والنسوة بالسوق قائلة: نعاني الروائح الكريهة من الملحمة المجاورة للسوق وخروج المياه المختلطة بالدماء اثناء تنظيف الملحمة، ومرورها على الرصيف الذي نفترش فيه بضائعنا مما يسبب ابتعاد الزبائن عنا, وطالبت بلدية الخبر بمد يدها إليهن عبر تطوير السوق أو انشاء سوق شعبي جديد على طراز معماري قديم يحافظ على مكانة السوق ويكون قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من النساء الراغبات في البيع نظرا للحاجة والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها كل واحدة منهن وتشير أم عبدالله الى أن البلدية سبق وطلبت من النسوة الموجودات بالسوق تسجيل اسم كل واحدة منهن للحصول على موقع داخل السوق .. ولكن لم يحدث شيء حتى الآن.
حراسة غائبة
بينما ذكرت أم فهد القحطاني أنها تعمل السوق منذ 25 عاما بعد طلاقها من زوجها وقامت بشراء بسطة بمبلغ 12 ألف ريال، واكدت ان النساء في السوق يأتين من الساعة 9 صباحا الى الساعة 10 مساء دون وجود أي وسائل تبريد في الصيف او تدفئة في الشتاء او عند هطول المطر فإنه ينزل على البضاعة اضافة الى عدم وجود حارس لحراسة السوق مما عرض البضاعة للسرقة عدة مرات.
سحب السيارة
اما السيدة معيضة هي الأخرى فتحكي معاناتها مع السوق وتقول انها كانت سابقا تبيع المرطبات والمأكولات الخفيفة على كورنيش الخبر ولكن البلدية سحبت بضاعتها وحجزت السيارة التي تستقلها لنقل بضاعتها لمدة 3 أيام, فانتقلت بعد ذلك الى سوق الثقبة للبيع رغم ضيق مساحته، ورغم ذلك فإن مصيرها والعديد من النساء مازال مجهولا خوفا من قيام البلدية بطردهن من السوق في أي لحظة, واشارت الى تقدمها بطلب للبلدية لتوفير محل تبيع فيه بضاعتها ولم تجد أي تجاوب
